قصة أسره ضعيفه تتكون من خمسه افراد
اب وزوجته وام الزوجه وطفلين لا يتجاوز عمر الواحد منهما سن العاشره
هذه الاسره تسكن الريف
ذات يوم أصيبت الام بمرض خطير
أسعفت إلى إحدى المستشفيات وأجري لها الكشف والفحوصات
وتبين أنها تعاني من مرض خطير
قال الطبيب للأب: يجب أن تخضع لعملية في أسرع وقت ممكن.
رجع الأب إلى المنزل هو وزوجته
كان الأب في وضعية مؤلمة لايملك المال ليجري العملية
ظل خائفا على زوجته من الموت كان يتذكر كلام الطبيب عندما قال له ذلك
فتذكر أن لديه اصدقاء في العاصمه فقرر الذهاب اليهم ليقترض منهم المال ويجري العملية لزوجته
تجهز للسفر إلى العاصمة و أوصى طفليه على الاعتناء بوالدتهما الى حين عودته
أمرهم ان يقوموا بجمع الحطب وإحضار اللبن الى والدتهم.
من شده المرض كانت الام طريحة الفراش
اتت نساء الجيران لزيارتها
وعند خروجهن كانت كل واحده منهن تدعو لها بالشفاء
كانت النساء يقلن اسال الله ان يشفيك
اسال الله ان يرزقك العافيه الخ.....
كان الطفلين يستمعون لدعاء النساء لوالدتهما ويسمعان اسم الله
ظلا يتسائلا من هو الله؟؟
خرجن الزائرات وبقيت الجده
والام طريحه الفراش
لم يتحمل الطفلين الا ان يسألا جدتهما من هو الله؟؟
واين يكون؟؟وهل هو يشفي؟؟وهل اذا دعيناه يسمعنا؟؟
الجده بتعجب من سؤالا الطفلين :نعم
الله يسمع من دعاه
واكملت قائله لما هذا السؤال!!!
رد الطفلان:اننا نسمع النساء يدعين لوالدتنا بالشفاء
ان الله يشفيها وان الله يرزقها ويعطيها العافيه؟!
الجده:نعم الله في كل مكان
يستجيب لمن دعاه من المؤمنين اما الكافرين فلا.
الطفلين جعلو حديث الجده في اذنيهما
أتى الليل والوالد لم يعد بعد من العاصمه
كان الطفلين ممددين ظهورهم على الصرح ينظرون الى القمر
قال الاخ لاخته:ياترى اين هو الله؟؟
هل هو في القمر؟؟ام في السماء؟؟
ظلا يتساءلان فيما بينهما
بعد ذلك نام الطفلين
أتى الصباح وذهبا الى المدرسة
وعند خروجهم منها ذهب الاخ مع اخته الى البائع ليشترو ظرفا ويبعثوا برسالة
قال البائع:ياولدي مابك مستعجل لتبعث رسالة إلى أبيك ؟؟
سيأتي ولن يتأخر.
الطفل:لا لن أبعث برسالة إلى والدي
بل اريد الظرف فقط.
بعد ذلك عادا الطفلان الى منزلهما ...
وقامو بالاختباء بحاويه الغنم و بدأو بكتابه رسالتهما...
بسم الله الرحمن الرحيم
تعال يا الله و أسعف والدتنا إنها مريضة...
و والدنا قد تاخر و لم يعد بعد من العاصمه والمرض قد اشتد بوالدتنا...
تعال اسعف والدتنا لقد قالت جدتنا انك رحيم وانك رؤوف وانك تستجيب لمن دعاك
يالله لا تخيب أملنا فيك
فقد قالت جدتنا ايضا بانك تحب الصغار لان الصغار بريئين ولم يذنبو
تعال يالله لكي تسعف والدتنا
إذا أسعفتها سنحبك ونشكرك ونكون فرحين لانك قد ساعدتها
وان لم تاتي فاننا سنبكي طول حياتنا ونحزن منك لانك لم تسعف والدتنا
يالله نحن سوف ننتظر السيارة التي ستسعف بها والدتنا في راس الشارع
و كتبا في آخر الرساله
هذه رساله من .....و...... الى الله
ثم وضعوها في الظرف ولم يكتبو خارجها العنوان
وذهب الاخ ووضع الرساله في البريد في نهايه الشارع
وبعدها غادر الطفل
أتى ساعي البريد واخذ الرسائل من صناديق الشوارع الى مكتب البريد لفرز الرسائل
كل رساله الى المنطقه التي كتب عليها
واثناء فرز الرسائل تعجب احد العاملين من هذه الرساله التي لم يكن عليها عنوان
قال احد العاملين لصديقه:يوجد هنا رساله بلا عنوان ؟؟
قال العامل الثاني: يبدو ان احدا يلعب بنا
افتح وانظر ما بداخلها.
فتح الرسالة و وجد فيها قليلا من الورد و رسالة
فقرأ االرساله و فجأة أصبح يبكي بكاءا شديدا
سأله العامل الثاني:ما بك ؟؟وماذا جرى لك ؟ماذا قرأت؟؟
أعطني أقرأ الرسالة .
فقرأها الثاني فاغروررت عيناه قليلا فلم يتحمل حتى بكى هو الاخر
حصلت ضجه بكاء في المكتب
اتى بقيه العاملين ومعهم المدير يسأل
ما هذا البكاء؟؟ما هذه الفوضى ؟؟
ماذا يجري هنا ماذا حصل لكم ؟؟أخبروني؟؟
قالو له اقرا هذه الرساله فقرأها وبدأ بالبكاء
بعد ذلك قرر المدير ان يقرأها على الجميع
فلما قرأها عليهم بدا جميع العاملين بالبكاء ترى أعينهم تسيل من الدموع الغزيره
وبعد ان انتهى المدير من قرأئه الرسال’
ضل متعجب من براءه هذان الطفلان وفطرتهم السليمة واستلطافهم وكيف نظرتهم الى الله وتقربهم إليه
!!!!!!!!!
فقال المدير :والله منذ طفولتي لم أشعر بهذا الشعور أبدا .
كان المدير يحكي وعينه تسيل من الدموع
بعد ذلك قام المدير بجمع العاملين جميعا ليتبرعوا لأم الطفلين
ثم بحثوا عن عنوانهم في الرسالة
وتحرك الإسعاف نحو المنزل التي تسكن فيه تلك الأسرة البريئة
كان الطفلين منتظرين لسيارة الله ان تأتي
وكان انتظارهم في رأس الشارع حسب الرسالة تحت المطرالغزير
فلما أتت سيارة الإسعاف شاهداها الطفلان فصاحوا بصوت مرتفع
الله جاء
الله جاء
الله جاء
و هم يركضون نحو السيارة بكل حب و فرح
كان السائق و الراكب يبكون بكاءا شديدا وهم ينظرون الى الطفلين الذين يسعون نحوهم
ويرددون كلمه الله جاء الله جاء شكرا لك يالله
ثم توجهت السيارة الى المنزل
واخذت الوالدة إلى المشفى واجريت لها العملية بنجاح..
إرسال تعليق